تتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية عندما تتعرض لتغيرات جينية تؤدي إلى فقدان السيطرة على النمو والتكاثر مما يؤدي إلى تكوين الأورام وانتشارها في الجسم، ويحدث هذا التحول نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على الحمض النووي داخل الخلايا.
العوامل المؤدية لتحول الخلايا السليمة إلى سرطانية
تمر الخلايا السليمة بعدة مراحل حتى تصبح سرطانية، ويحدث ذلك نتيجة تراكم الطفرات الجينية التي تؤثر على وظائفها الطبيعية، ومن أهم العوامل التي تساهم في هذا التحول:
- الطفرات الجينية التي تصيب الجينات المسؤولة عن تنظيم انقسام الخلايا، مثل الجينات الكابحة للأورام والجينات المحفزة للنمو.
- التعرض للإشعاع مثل الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة السينية، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي داخل الخلية.
- المواد الكيميائية المسرطنة مثل الموجودة في التبغ والمبيدات الحشرية والتلوث الصناعي، والتي تسبب تغيرات في الحمض النووي.
- الفيروسات والبكتيريا مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وفيروس التهاب الكبد B وC، التي قد تؤدي إلى تغيرات جينية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- الالتهابات المزمنة التي تسبب تحفيزا مستمرا للخلايا مما يزيد من احتمالية حدوث طفرات تؤدي إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.
- الاستعداد الوراثي حيث يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية المسببة للسرطان عبر الأجيال، مثل الجينات المرتبطة بسرطان الثدي والمبيض.
- ضعف جهاز المناعة الذي يقلل من قدرة الجسم على اكتشاف الخلايا غير الطبيعية وتدميرها قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.
اقرأ أيضًَا: أسباب الإصابة بجرثومة المعدة وطرق الوقاية منها
مراحل تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية
يمر تحول الخلايا السليمة إلى سرطانية بعدة مراحل تؤدي في النهاية إلى تكوين الورم وانتشاره:
- البدء (Initiation): تتعرض الخلية السليمة لطفرات جينية تغير وظيفتها الطبيعية.
- الترويج (Promotion): تنمو الخلايا المتحولة وتتكاثر بشكل غير منضبط نتيجة التعرض المستمر للعوامل المسرطنة.
- التطور (Progression): تكتسب الخلايا مزيدًا من الطفرات التي تجعلها أكثر عدوانية، مما يؤدي إلى تكوين الأورام وانتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم.