متلازمة أسبرجر هي أحد اضطرابات طيف التوحد التي تؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوك، لكنها تختلف عن التوحد التقليدي بعدم تأثر المهارات اللغوية أو الذكاء بشكل كبير حيث يعاني المصابون بهذه المتلازمة من صعوبة في التفاعل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي، بالإضافة إلى أنماط سلوك متكررة واهتمامات محدودة.
أعراض مرض متلازمة اسبرجر
تظهر أعراض متلازمة أسبرجر في مرحلة الطفولة المبكرة وتستمر طوال الحياة، وتشمل:
- صعوبة في فهم تعابير الوجه ولغة الجسد أثناء التواصل.
- الميل إلى الحديث بطريقة رسمية أو متكررة عن مواضيع محددة دون مراعاة اهتمامات الآخرين.
- صعوبة في تكوين صداقات أو فهم المشاعر والعواطف الاجتماعية.
- وجود أنماط سلوكية متكررة مثل تكرار الحركات أو التمسك بروتين معين.
- حساسية مفرطة لبعض المؤثرات الحسية مثل الأصوات العالية أو الأضواء الساطعة.
- مهارات لغوية متقدمة أو مفردات غنية لكن مع صعوبة في فهم المحادثات الاجتماعية.
- اهتمام شديد بمجالات معينة مثل الرياضيات أو التكنولوجيا أو الموسيقى.
أسباب مرض متلازمة اسبرجر
لم يتم تحديد سبب دقيق لمتلازمة أسبرجر، لكن يعتقد الباحثون أن هناك عدة عوامل تساهم في تطورها، منها:
- العوامل الجينية التي قد تلعب دورا في ظهور الاضطراب لدى بعض العائلات.
- التغيرات في بنية الدماغ أو كيفية تواصل الخلايا العصبية.
- التعرض لبعض العوامل البيئية أثناء الحمل مثل التهابات الأم أو التعرض للسموم.
طرق علاج متلازمة أسبرجر
لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة أسبرجر، لكن يمكن تحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية من خلال بعض الأساليب العلاجية مثل:
- العلاج السلوكي لمساعدة الطفل على تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي والتكيف مع البيئة.
- العلاج اللغوي لتعزيز مهارات التواصل وتحسين فهم التعابير غير اللفظية.
- العلاج الحسي لمساعدة الأطفال الذين يعانون من حساسية زائدة تجاه المؤثرات الحسية.
- توفير بيئة داعمة وتعليمية تناسب احتياجات الطفل وتساعده على تطوير مهاراته.
